سفينة تايتانيك: حقائق مثيرة لم تكن تعرفها

سفينة تايتانيك

سفينة تايتانيك: حقائق مثيرة لم تكن تعرفها

سفينة تايتانيك هي واحدة من أشهر السفن في التاريخ، حيث كانت الأضخم والأفخم والأكثر فخامة في عصرها. ومع ذلك، فإن تاريخ تيتانيك مشوب بالمأساة، حيث غرقت في الرحلة الأولى لها وأودت بحياة الآلاف من الركاب وأفراد الطاقم.

لقد تم بناء تيتانيك في بداية القرن العشرين، وتم العمل عليها لمدة عامين قبل أن تبدأ رحلتها الأولى في 10 أبريل 1912 من ميناء ساوثهامبتون في إنجلترا إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تيتانيك تعتبر رمزاً للرفاهية والفخامة. حيث تضمنت العديد من وسائل الراحة والترفيه الحديثة آنذاك، بما في ذلك حمامات السباحة وصالات السينما والمطاعم الفاخرة.

مرحلة بناء السفينة

في مدينة بلفاست في أيرلندا عام 1912، تم بناء سفينة التايتنك بتكلفة 7.5 مليون دولار، وقد استغرق بناؤها مدة عامين. يتميز هذا العملاق البحري بطول يصل إلى 270 متراً وارتفاع يتجاوز 28 متراً، ويبلغ وزن السفينة أكثر من 46 ألف طن. تتكون السفينة من ستة عشر مقصورة وأبواب قابلة للإغلاق، وأُدعِي أنها مانعة لدخول المياه، وأنها غير قابلة للغرق.

تم إطلاق السفينة في الحادي والثلاثين من عام 1911، وبدأ العمل على إعداد الداخلية. وقد تم إجراء تعديلات بسيطة في تصميم السفينة قبل إجراء اختبارها بحرياً في أبريل 1912. انطلقت السفينة في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون في إنجلترا إلى شيربورغ في فرنسا وكوينزتاون في أيرلندا. حاملة معها 1316 راكباً من مختلف الطبقات الاجتماعية، بالإضافة إلى 885 من أفراد الطاقم.

كان السفر على متن التايتنك خياراً شائعاً بين الأثرياء والطبقة الراقية. بما في ذلك إدوارد جيه سميث الملقب بـ “كابتن المليونير”، وكذلك الصحفي البريطاني وليام توماس ستيد ورجال الأعمال الشهيرين في ذلك الوقت مثل بنيامين غوغنهايم ومالك متجر مايسي الشهير السيد مايسي إيزيدور شتراوس وزوجته.

اقرأ أيضاً: أسطورة مثلث برمودا..ما وراء اختفاء الطائرات والسفن

غرق السفينة

في عام 1912، خلال رحلتها الأولى بين الرابع عشر والخامس عشر من أبريل، غرقت السفينة البريطانية تايتنك، وراح ضحيتها 1500 شخص من الركاب والعاملين على متنها. تعد كارثة غرق تايتنك واحدة من أشهر الأحداث الحزينة في تاريخ البشرية. وقد ألهمت العديد من الأفلام والموسيقى والروايات.

تقول التقارير إن سبب غرق السفينة كان اصطدامها بجبل جليدي في البحر. في الحادية عشرة وأربعين دقيقة ليلاً، لاحظ الفريق القائم على مراقبة الحركة داخل السفينة وجود الجبل في مسارها، وحدث تغيير مفاجئ في اتجاه السفينة مما أدى إلى اصطدامها بالجليد. ما تسبب في تسرب المياه إلى ست مقصورات داخل السفينة.

على الرغم من أنه كان من المتوقع أن تغرق السفينة تماماً بعد ساعة ونصف فقط، إلا أنها استمرت في الطفو لمدة ثلاث ساعات، وهو مؤشر على أن هيكل السفينة كان قوياً. ومع ذلك، تصدع هيكلها وانهارت مقدمتها نتيجة امتلائها بالماء، وانحرفت السفينة قبل أن تنجح الأمواج في غرقها في الساعة الثانية عشرة والربع ليلاً في 15 أبريل.

حقائق عن سفينة تايتانيك

إليك بعض الحقائق المثيرة عن سفينة تيتانيك:

1- كانت تيتانيك تعدّ واحدة من أكبر وأكثر السفن فخامة في عصرها، حيث كانت تحمل أكثر من 2،400 راكبًا وطاقمًا يبلغ 900 شخص.

2- كانت تيتانيك مجهزة بأحدث التقنيات في عصرها، بما في ذلك نظام للاتصال اللاسلكي وتكييف الهواء وأضواء كهربائية.

3- كانت تيتانيك تعتبر غير قابلة للغرق، ولكن تم اختبار هذه الفرضية عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي في المحيط الأطلسي في 15 أبريل 1912، وتبين أنها كانت عرضة للغرق.

4- قُتل حوالي 1,500 شخص في غرق تيتانيك، في حين تم إنقاذ حوالي 700 شخص فقط.

5- تم استخدام تقنية الغوص العميق لاستكشاف حطام تيتانيك في قاع المحيط الأطلسي لأول مرة في عام 1985، ويظل موقع الحادث يجذب العديد من الغواصين والباحثين حتى اليوم.

6- تم تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية حول تيتانيك، من بينها فيلم “تيتانيك” الذي صدر في عام 1997، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم.

لغز سفينة تايتانيك

هناك العديد من الألغاز المتعلقة بسفينة تيتانيك، ومن بينها:

  1. لماذا لم تكن هناك عدة قوارب نجاة كافية؟
  2. هل كان بإمكان السفينة تجنب الاصطدام بالجبل الجليدي؟
  3. ما هي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى غرق السفينة بعد مرور ساعات على الاصطدام؟
  4. هل كان هناك أي إهمال أو خطأ في تصميم أو بناء السفينة يمكن أن يكون أحد الأسباب وراء الكارثة؟
  5. هل كان هناك عوامل طبيعية أو مناخية تسببت في حدوث الحادث؟
  6. هل توجد أية حقائق أو معلومات مخفية أو محذوفة حول هذا الحادث؟
  7. ما هو مصير الحطام الذي غرق مع السفينة؟

هذه الأسئلة والألغاز وغيرها ما زالت تثير الكثير من الجدل والاهتمام حول كارثة غرق سفينة تيتانيك، وتجعلنا نستمر في البحث والتحقق من الحقائق المتاحة لدينا.